اشار رئيس "المجلس الوطني الليبي الانتقالي" السابق مصطفى عبد الجليل في حديثه لصحيفة "الراي" الكويتية الى ان "ابن عم القذافي محمد البراني اشكال المدير السابق للاستخبارات العسكرية الذي انشق هو وضباط الكتيبة مثل سعد مسعود وناجي احرير وجنودهم، ساهم في سقوط العاصمة الليبية طرابلس، حقناً للدماء، مثل كثيرون غيرهم الذين قرروا الانحياز الى هذه الثورة واختاروا الوطن".
وحول اخر التفاصيل المتوافرة في ملف اختفاء الامام موسى الصدر، ولماذا بقي هذا الملف لغزاً حتى بعد رحيل القذافي المتهم بإخفائه؟، اجاب "باختصار شديد، أرى أن عدم حل اللغز في ما يتعلق بقضية اختفاء الأمام الصدر، يعود إلى عدم جدية الأطراف السياسية والجهات القضائية المعنية في هذا الأمر بمعرفة حقيقة "وفاة" الإمام الصدر". واشار الى انه "في الواقع لم نتوصل أو نتحقق من أي معلومات بخصوص علاقة القذافي بإسرائيل، إلا من خلال معلومات متناثرة عن أن والدته يهودية، ولها أقارب حاولوا التواصل معه، ولقي كل من اطلع على شيء من مثل هذه المعلومات، مصير القتل في أكثر من واقعة، وهي معروفة لليبيين".
اضاف "أما اليوم، فأعتقد أن المرحلة الحالية والعصيبة التي تمر فيها ليبيا، هي مرحلة صراعات سياسية، ولا شك أن أحد أبرز وأكبر المشاكل التي تواجهها الدولة بعد الثورة، هي ظاهرة انتشار السلاح في شكل عشوائي بين الناس، وهو ما يساهم في تقليص قدرات القوات والسلطات الأمنية على ضبط الوضع، لكن أتوقع أن تنتهي هذه الصراعات والتجاذبات في وقت قريب. ولا بد من الحوار، وتفهم وتحقيق بعض المطالب المشروعة، إلى جانب تقنين حيازة السلاح وطرح مبالغ لشراء السلاح المنتشر بين أيدي الناس".